الذبابة المتوسطية تهدد صابة القوارص..والخسائر قد تصل إلى 30%
حذّر رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد البشير عون الله من الذبابة المتوسّطية التي تهدّد صابة القوارص هذا الموسم، مرجعا ذلك إلى ما وصفه بالتقصير والتهاون في مكافحة هذه الحشرة.
وقال في مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الناس"، الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، إنّ التهاون الكبير في التدخل لمعالجة الوضع أدى إلى تكاثرها، لأنّه لم يتم التعامل معها بالطرق المعهودة مما أدى إلى تضرّر الصابة، وفق تصريحه.
وأشار إلى أنّ فرق تابعة للإتحاد المحلي للفلاحة ببني خلاد وقفت، خلال المعاينات الميدانية التي قامت بها، على حجم الضرر الذي لحق بصابة القوارص، مقدرا الخسائر بين 30 و35 بالمائة، وفق تصريحه.
"حشرة خطيرة"
وأوضح عون اللّه أنّ الذبابة المتوسطية تُعدّ من أخطر الحشرات التي تصيب القوارص وتخلف خسائر فادحة، وهي حشرة ليست جديدة ومعروفة لدى الفلاحين.
وأوضح أنّ مقاومتها تنطلق عادة في شهر أوت من خلال مداواة المستنقعات والأودية التي تمثّل بيئة خصبة لتكاثرها وذلك للتقليل من انتشارها.
وقال عون اللّه: "عندما نقوم بالمداواة وفقا للإجراءات المعمول بها فإنّ الخسائر تكون بين 10 و15 بالمائة ولكن عندما لا يتمّ إحترام هذه الإجراءات فإنّها تسبب أضرارا كبيرة لثمار القوارص".
وشدّد على أنّ مجهودات الفلاحين، رغم الإشكاليات وندرة المياه، في إنتاج القوارص للحصول على صابة معتبرة كمّا وكيفا هذا العام قد تذهب سدى، مضيفا أنّ الضرر الحاصل نتيجة الذبابة المتوسطية سيحد من كميات الثمار المعدة للتصدير وخاصة المالطي التونسي وهو ما سيخلّف خسارة للفلاحين والاقتصاد الوطني وفق تقديره.
"إنقاذ ما يمكن إنقاذه"
وعبّر عون الله أن تساهم "الاستجابة المتأخرة" من سلطة الإشراف لمداواة هذه الحشرة في "إنقاذ ما يمكن إنقاذه" للمحافظة على جودة الثمار والمحافظة على سمعة تونس في السوق الفرنسية التي تمثّل سوقا تقليدية للقوارص وخاصّة من نوعية المالطي، حسب تصريحه.